لماذا يكره الغرب أردوغان وكيف يحاربه ؟

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=axt7nIwHzzY[/embed]

كشفت السنوات الأخيرة المنظور الغربي، لا سيما منظور أوروبا نحو قيادة رجب طيب أردوغان لتركيا، حيث كان الغرب معاديا بشدة تجاه أردوغان شخصيا، حتى أن الإهانات انتشرت في الخطاب الرسمي وغير الرسمي.  


 

لماذا يكره الغرب أردوغان وكيف يحاربه ؟


بعد أن أسس حزب العدالة والتنمية عام ٢٠٠١ و فوزه بالانتخابات ب ٢٠٠٢، ارتفعت الرواتب والأجور بنسبة 300% ،حيث ارتفع أجر الموظف المبتدئ من 340 ليرة إلى957  ليرة تركية، وانخفضت نسبة البطالة من 38% إلى 2%
ميزانية التعليم والصحة فاقت ميزانية الدفاع، وأُعطي المعلم راتب يوازي راتب الطبيب ..!


أردوغان ( صديق إسرائيل حسب زعم العلمانيين العرب)، وجه انتقاداً لاذعاً للحضور الذين صفقوا لكلمة بيريز- الذي برر فيه الحرب على غزة في المنتدى الإقتصادي دافوس 2009 وخرج غاضباً من المنتدى بعد أن قال للحضور :


("عار عليكم أن تصفقوا لهذا الخطاب - بعد أن قتلت إسرائيل آلاف الأطفال والنساء في غزة") ..!؟


بعد تسعة عقود من الحكم العلماني, أردوغان أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي إلى المدارس الحكومية ..!!؟ وكرس حرية ارتداء الحجاب في الجامعات الحكومية ودار القضاء, وحرر الجوامع من مراقبة الحكومة.  ماجعل الغرب يتحسر علي أيام «أتاتورك»،


كيف يقوم الغرب بمحاربته ؟



الموقف الأوروبي وردة فعله على محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في يونيو 2016،كانت بطيئة في إدانته وفشلت في تقديم الدعم الكافي للمؤسسات السياسية الشرعية في تركيا.


فقد منعت ألمانيا تجمعات تركية مؤيدة للتعديلات الدستورية المقترحة, بينما سمحت لفعاليات تركية أخرى معارضة. وكذلك سبق للنمسا وسويسرا أن قامتا بنفس الشئ، بينما بلغت الأزمة ذروتها مع هولندا التي منعت هبوط طائرة وزير الخارجية التركي الذي كان ينوي المشاركة في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية.


وفي ٢٠١٧ قامت سلطات الجمارك النمساوية بتفتيش ركاب الخطوط الجوية التركية, في مطار فيينا الدولي، أثناء تواجدهم في قاعة الانتظار، بكلاب بوليسية. ما استدعى وزارة الخارجية التركية إلى الاحتجاج, للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. و لم ينتظر أردوغان كثيرا قبل أن يرد بالمثل.


وحشدت وسائل الإعلام الغربية ترسانتها عام ٢٠١٣ للتركيز علي احتجاجات منتزه ميدان تقسيم. في البداية، قاد ناشطون بيئيون الاحتجاجات ضد إزالة أشجار في ميدان تقسيم وإعادة إنشاء ثكنة عسكرية عثمانية (هدمت في 1940) تحدثت تقارير عن أنه من المقرر أن تضم مركزًا تجاريًا. تطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب بعد أن هاجمت قوات الشرطة المحتجين. واتسع موضوع الاحتجاجات ليشمل الاعتراض على سياسات الحكومة، وانضمت مدن أخرى للتظاهر.


اوربا تعتمد على أردوغان لمساعدتهم علي تسيير أزمة اللاجئين السوريين وأمريكا تستعمل قاعدة للطائرات في تركيا لتنفيذ عمليات جوية ضد داعش في سوريا.


خطورة أردوغان أنه يمتلك الكاريزما التي من خلالها يُحرك الجماهير بمجرد خطاب لا يتجاوز بضعة ثوان، كما حدث ليلة انقلاب 15 يوليوز، ومثل هذا "القائد" أو "الزعيم" بإمكانه تهديد مصالح الغرب بمجرد خطاب أيضًا .


الأوروبيون ومن خلفهم أمريكا، لن يسمحوا بدخول تركيا للاتحاد الأوروبي، ما يسعون إليه هو تفكيك هذا البلد المسلم الذي يُشكل قوة اقتصادية وعلمية وثقافية وتاريخية كبرى، مثلما تآمروا علي سوريا والعراق. هم الآن يعرقلون قطار النهضة التركي بالعمليات الإرهابية الجبانة، وممارسة اغتيالات تمهيدا لنشوب حرب أهلية. ودائما يخرج الشعب التركي أكثر لحمة وتضامنا عقب كل عمل إرهابي، لإن قناعتهم تزداد بنظرية اخفاء أردوغان.


تعليقات